أخبار حضرموتاخبار المجلس الانتقاليخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21.. تجار فجار

8888
Aa

المكلا (حضرموت21) خاص فريق التحرير


حين كانت العصا فوق رأس التاجر (السمسار كما تصفه الأوساط الاشتراكية) في دولة ما قبل التسعين كان سعر حبة الدخان الواحدة (السيجارة) ثابت من باب المندب حتى حوف، وقتها كانت مؤسسات الدولة قوية وفاعلة وبفساد أقل حتى انفجرت بالوعة “الوحدة اليمنية” وتدفقت رائحتها لتعم عموم التراب الوطني الجنوبي مع انبعاث ونزوح القبيلة اليمنية لتدمر كل ما تم تأسيسه وبناؤه في لحظة هيجان مذهبي طائفي نادر.


دشنت لحظة الفوضى القبلية وسقطت الدولة بايديولوجيا هجينة ذات طابع فوضوي وخليط بين العفاشية والأخونة ضمن سلسلة طويلة من التدمير والإفساد الذي أسفط الدولة ومؤسساتها وأصبحت بعدها غير قادرة على ضبط سعر علبة الزبادي أو سعر لتر البنزين.


بعد ثلاثة عقود من الانهيارات المتلاحقة نعود لنتساءل كالأغبياء/ لماذا لا يتم ضبط أسعار الزبادي والحليب والمانغو والوقود والمواصلات ووو؟!!!.. تلك الأسئلة العمياء تتكرر يوميا وتلوكها ألسنة المواطنين، وبلدنا عالق بين الموت والحياة …. وفي قبضة اللصوص.


في قبضة اللصوص الذين أحالوا الوطن إلى شظايا منفجرة نتيجة التعليب الطائفي والتعليب المناطقي المتعايش مع حالة من الاجترار التاريخي لحقبة الغساسنة والمناذرة عندما انسابت الدولة التي بنيناها بالدماء الثورية منذ ثورة الرابع عشر من أكتوبر وحتى عام النكبة المشؤوم.


لا داعي للحديث هنا عن وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها المتناثرة بين المحافظات، ولا داعي أيضا لتضييع الوقت في المناشدة والاستجداء … فالضرب في الميت حرام.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى