كتاب ومقالات

فن المرآة الكاذبة على ضفاف الفقر .. #مقال لـ ” منير يادين “

8888
Aa

حضرموت المحافظة الغنية بكل شي يموت شعبها جوع و مرض و يتجرعون فساد اسود عقيم في مختلف مناحي الحياة بذخ و تبذير في اعمال لاتنفع الناس و لاتغنيهم من جوع او خوف بل تزيد من معاناتهم

من يشاهد ذلك الحفل البذخ يتسلل الى مخيلته ذلك الشعب الغني و الترف الذي صارت حياته الفن و شغله الشاغل الدان و مقامات الموسيقى لا فقر و لاجوع او بؤس الحياة بكامل تفاصيله يتدحرج تحت اقدامهم
فكأنهم يلبسون الحرير و ينامون على الريش و يأكلوا لحم الغزال و يشرب العسل و الزلال

ألا تبت ايدي اؤلئك الراقصون على اوتار اوجاع ابناء موطنهم فبالقرب منهم من تسول الناس حتى تساقط ماء وجهه و احترقت كرامته و تهاوت عزته ليبحث عن بضعة دولارات ليكمل بها علاجه او جرعته او يمدد اقامته ليستكمل علاجه و آخرون يصارعون الالم و المرض و ينتضرون معجزة من معجازة تذاكر السفر قبل ان يخيم الموت على أجسادهم  الذابلة و دموع محبيهم تتساقط حسرة على قلة الحيلة و البصيره

ملايين الدولارات صرفت و العملة تتاهوا يوما بعد اليوم و اسعار السلعة تعرض عضلاته تتحدى الفقراء و المساكين تحديا صارخ رغم قرب الشهر الفضيل الذي يتوحش فيه البشر ليجنوا المال الكثير بدلا عن الأجر وان لم تكن الطريقة حلال و ان جار على اهله و قومه فمايهمه نفسه و تجارته و زيادة رصيده فليمت من يمت و ليمرض من يمرض

سخافة القيادة و وهم القوة الا يدرون كيف كان يأكل الخليفة عمر بن خطاب رضي الله عنه عندما اشتدت بالناس المجاعة الم يسمعوا عن قائد رفض ان يكون قوته افضل من قوت قومه رحمك الله ابوعبيدة و رضي الله عنك اين هم اليوم قد حكموا شرق الدنيا و غربها و فتحوا اراضيها و اليوم قد ادوا الامانة و رحلوا الى لقاء خالقهم يخافون عذابه مشفقين من حسابه رغم اخلاصهم و تفانيهم

مالذي قدمه هؤلاء ألا يخافون الله ألا يخشون من عذابه دابة لو عثرت يخشى منها عمر فكم من البشر قد عثروا في ارض الوطن وهم مسؤولون عنهم كم من البشر قد قتلهم المرض و هم مسؤولون عنهم و كم و كم وكم

aser

و للاسف انتم ايه الناس ايه الرعية اين حق الامر بالمعروف و النهي عن المنكر اين انتم من كلمة حق عند سلطان جائر اين انتم
في اي موقع متفرجون ام شامتون او متورطون ام ساخطون ام مستسلمون ام ماذا سكوتكم يضعكم في قفص الاتهام في قائمة النفاق
تنظرون و تتهامسون و تسكتون سكوت الاموات خوفا ام لا مبالاة ام خذلان ام خشية الانتقام وجور الحكام.

متى سيسمع هدير اصواتكم و شرار عزمكم و لهيب اصراركم لتقولوا لهم كفى عبث كفى عبث كفى عبث فقد بلغ السيل الزبى فقد بلغت القلوب الحناجر و حانا وقت الرحيل فالترحلوا غير مأسوف عليكم .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى