أخبار حضرموتإفتتاحية الصباحخبر رئيسي

افتتاحية #حضرموت21… دولة اللصوص والفاسدين

8888
Aa

عدن (حضرموت21) خاص فريق التحرير


يوما بعد يوم تتسع الفجوة بين الدولة والمجتمع لتشغلها قوى محلية بدائية طائفية كانت أو قبلية، ولعل الفراغ في مؤسسة الدولة الذي طالما تركه النظام اليمني القائم بعد حرب 94 المشؤومة قد أصبح معضلة مزمنة ترافقه في مراحله المختلفة.


لاحظ هنا أن دولة بحجمها ونفوذها الواسع داخل الجغرافيا اليمنية والجنوبية لا تستطيع ايقاف متنفذ صغير أغلق شارع رئيسي أو فرعي، أو بلطجي يسطو على متنفس أو ساحة عامة، ولا تستطيع معاقبة مسؤول حكومي واحد ثبت عليه اختلاس أموال أو خالف قانون الوظيفة العامة أو تلاعب بالمصلحة العامة، لأنه في المجمل لم تبن مؤسسات دولة فاعلة بل بنيت أوكار للفاسدين والعابثين حيث كانت دولة اللصوص والعصابات تدير شؤون المواطنين منها، ولهذا أدارت الشأن العام بعقلية الإدارة بالفوضى والحروب وإضعاف مؤسسات الدولة.


دولة قامت على بعث العصبيات الطائفية من جديد، فهناك إخوان مسلمين وسلفية وشيعة ومتصوفة يتصارعون فيما بينهم بدعم من السلطة أو من خارجها لتصفية الخصوم أو لإضعافهم في وضع لم يعد فيه الاتكاء على المشروع الوطني متاحا بعد أن أغلقت كل الخيارات والمخارج بسبب سياسة الفوضى المستمرة التي انتهجها نظام 94 ولا زال حتى اليوم.


ولهذا لازلنا اليوم أمام هستيريا سياسية وهستيريا طائفية وهستيريا قبلية تحتاج رجالا أوفياء ووطنيين يستطيعون فك معضلة الدولة والسلطة ويستعيدون زمام المبادرة لاستعادة الدولة الجنوبية المختطفة من العصابات البربرية والهمجية منذ العام 94 وحتى اليوم.

aser

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى