عرض الصحف

#صحف عالمية : أزمة الصواريخ الكوبية قد تتكرر .. ولا انفراجة فلسطينية في الجزائر

8888
Aa

(حضرموت21) إرم نيوز

تناولت صحف  عالمية صادرة اليوم الاثنين، عددا من أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، حيث نشرت تقارير تتحدث عن تهديدات روسية خفية بعيدة المدي تتبعها روسيا، وصفتها بأنها ”أخطر“ من غزو أوكرانيا نفسه.

ونقلت صحف عن مصادر فلسطينية قولها إنها لا تتوقع حدوث انفراجة في محادثات ”المصالحة“ الوطنية المزمع عقدها في الجزائر الأسبوع الجاري.

وسلطت صحف الضوء على أزمة كارثية تنتظرها أفغانستان في الشتاء الجاري.

”تهديدات روسية خفية“

رأت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن روسيا تصدر ”تهديدات خفية بعيدة المدى“ أكثر من تهديدها بغزو أوكرانيا، وذلك في وقت ألمح فيه المسؤولون الروس إلى أنه إذا فشل الغرب في تلبية مطالب روسيا الأمنية، فقد تتخذ موسكو إجراءات مثل نشر صواريخ نووية بالقرب من الساحل الأمريكي.

aser

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتوقع أحد تقدما كبيرا من الماراثون الدبلوماسي الذي جري الأسبوع الماضي لنزع فتيل الأزمة الأمنية التي أشعلتها روسيا في أوروبا الشرقية من خلال حصار أوكرانيا من 3 جهات بأكثر من مئة ألف جندي، ثم، وفقا لتقديرات البيت الأبيض، إرسال ”المخربين“ لخلق ذريعة للغزو.

وذكرت الصحيفة أنه بينما تجري إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحلف شمال الأطلسي ”الناتو“ عمليات محاكاة منضدية حول ما تخفيه الأشهر القليلة المقبلة، إلا أنهم قلقون بشكل متزايد من مجموعة أخرى من الخيارات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وهي خطوات بعيدة المدى أكثر من مجرد تحريك قواته ودروعه على حدود أوكرانيا.

وأضافت: ”يريد بوتين توسيع مجال نفوذ روسيا ليشمل أوروبا الشرقية وتأمين الضمانات المكتوبة التي لن يوسعها الناتو مرة أخرى.. وإذا كان محبطا من الوصول لهذا الهدف، كما اقترح بعض مساعديه على هامش المفاوضات الأسبوع الماضي، فسوف يسعى وراء مصالح روسيا الأمنية مع عواقب ستشعر بها أوروبا والولايات المتحدة بشكل حاد“.

وتابعت: ”كانت هناك تلميحات، لم يتم توضيحها تماما، أنه يمكن نشر أسلحة نووية في أماكن – ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة – من شأنها تقليل أوقات التحذير بعد الإطلاق إلى أقل من 5 دقائق، من المحتمل أن تشعل مواجهة كالتي أحدثتها أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962“.

ورأت الصحيفة أن ”كل هذا قد يكون صاخبا، وجزءًا من حملة الكرملين للترهيب، وطريقة لتذكير بايدن بأنه بينما يريد تركيز الاهتمام الأمريكي على التنافس والتعامل مع الصين، لا يزال بوتين قادرا على إحداث اضطرابات هائلة لا يستهان بها“.

وقالت: ”لقد تأثرت الأزمة الحالية بإطلاق الكرملين سلسلة من المطالب التي، إذا وافقت عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، ستعيد بشكل فعال مجال نفوذ روسيا بالقرب من خطوط الحقبة السوفييتية، قبل أن يتوسع الناتو إلى أوروبا الشرقية.. كما طالب بسحب جميع الأسلحة النووية الأمريكية من أوروبا، بالإضافة إلى وقف جميع عمليات تناوب القوات الغربية عبر دول (حلف وارسو) السابقة التي انضمت إلى الناتو منذ ذلك الحين“.

وأضافت: ”في جنيف، وفي تعليق لم يلاحظه أحد، قال دبلوماسي روسي كبير إن بلاده مستعدة لوضع أنظمة أسلحة غير محددة في أماكن غير محددة.. واندمج ذلك مع تقييمات المخابرات الأمريكية بأن روسيا قد تفكر في نشر أسلحة نووية جديدة، وربما، أسلحة نووية تكتيكية أو ترسانة قوية ناشئة من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت“.

واختتمت ”نيويورك تايمز“ تحليلها: ”تلميح المسؤولين الروس مرة أخرى في الأيام الأخيرة إلى عمليات نشر جديدة للصواريخ بالقرب من المدن الأمريكية من شأنه أن يخلق ظروفا مماثلة لأزمة عام 1962 التي كانت أقرب ما حدث في العالم إلى تبادل نووي“.

في سياق متصل، دعا السيناتور الجمهوري الأمريكي، ميت رومني، إدارة بايدن، لضرورة ”دعم التمرد في أوكرانيا“ إذا نفذت روسيا وعيدها بالغزو، ملمحا لتطبيق نفس النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة في أفغانستان عندما دعمت التمرد هناك ضد السوفييت.

ونقلت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية عن رومني قوله: ”أعتقد أن بوتين يجب أن يفهم أن العواقب ستكون كبيرة.. وهل سيكون هناك تمرد؟ نعم، الشعب الأوكراني له كبرياء ويعرف كيف يقاتل من أجل الأشياء التي يؤمنون بها ومن أجل استقلالهم“.

تقليل فلسطيني من المحادثات الجزائرية

ذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية أن مصادر فلسطينية تقلل من أهمية محادثات ”المصالحة الوطنية“ المزمع انعقادها في الجزائر، معتبرة أنها لن تحدث انفراجة.

ووفقا للصحيفة، من المتوقع أن يجري ممثلو 6 فصائل فلسطينية، محادثات في الجزائر لتحقيق ”المصالحة الوطنية“، حيث اعتبرت المصادر أن الهوة بين حركتي فتح وحماس لا تزال واسعة كما كانت دائما. ومن المتوقع أن يشارك في المحادثات ممثلون عن ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“ و“الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين“ وحركة ”الجهاد الإسلامي“.

ونقلت ”جيروزاليم بوست“ عن محلل سياسي من رام الله، قوله: ”لا مجال للتفاؤل.. سيجتمع قادة فتح وحماس مرة أخرى ويعانقون بعضهم البعض، لكن لن يخرج شيء من المحادثات في الجزائر.. الجانبان ليسا جادين في إنهاء نزاعهما“.

وشدد على أن ”حماس ليست معنية بالمصالحة.. حماس لا تريد شراكة.. تريد الاستيلاء على السلطة الفلسطينية بمساعدة إيران وقطر“.

وذكرت الصحيفة أنه عشية المباحثات في الجزائر، تبادل قادة ”فتح“ و“حماس“ مرة أخرى الاتهامات بإدانة بعضهم البعض لعرقلة ”المصالحة“، موضحة أن التوترات تصاعدت بين الحركتين بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، العام الماضي إلغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كان من المفترض إجراؤها في 22 أيار/مايو.

وأكدت الصحيفة أن ”الوضع تفاقم منذ ذلك الحين في أعقاب الحملة الأمنية التي شنتها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ضد أعضاء حماس في الضفة الغربية المحتلة، واتصالات قيادة السلطة المتجددة مع إسرائيل، فضلا عن التنسيق الأمني ​​المستمر بين قوات الأمن الفلسطينية وجيش الاحتلال“.

ونقلت الصحيفة عن القيادي في ”حماس“ إبراهيم المدهون، زعمه بأن ”حركته حريصة على تحقيق تقدم في المحادثات لإنهاء الخلاف مع فتح على أساس الشراكة الكاملة والاتفاق على إجراء انتخابات عامة وتنشيط المؤسسات الفلسطينية“.

”شتاء كارثي“ على الأفغان

ذكرت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية أنه مع بدء تساقط الثلوج في فصل الشتاء في أفغانستان، بات أكثر من 8 ملايين شخص على شفا المجاعة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة معرضين لخطر الموت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة دون مساعدة فورية.

ورأت الصحيفة أن الوضع هناك يبدو قاتما، حيث أدى الصراع والانهيار الاقتصادي، إلى جانب الجفاف المستمر منذ 27 عاما وجائحة فيروس ”كورونا“، إلى إحداث نقطة تحول في أفغانستان، علاوة على نزوح أكثر من 3.5 مليون شخص من منازلهم، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 15 درجة مئوية تحت الصفر في بعض الأماكن.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للجنة طوارئ الكوارث ”DEC“ صالح سعيد، قوله: ”إن أفغانستان في حالة من السقوط الحر والناس يتضورون جوعا.. نقص الغذاء وارتفاع الأسعار بشكل صاروخي يعني أن الناس يبيعون كل شيء لديهم فقط لشراء الإمدادات الأساسية.. وعندما لا يتبقى شيء للبيع، فإن الكثير من الناس يغرقون في ديون ضخمة.. إنهم يتخذون كل إجراء ممكن، لكن الوضع مستحيل“.

وأوضحت أن ”أعواما من الصراع والفقر، بالإضافة إلى الاضطراب الذي تسبب به الوباء، قد أثرت بالفعل سلبا على شعب أفغانستان“، معتبرة أن ”الجفاف هو أسوأ ما يضرب البلاد منذ 27 عاما، ما تسبب في فشل المحاصيل ودفع الرعاة إلى بيع الماشية، حيث أُجبر الكثيرون على ترك منازلهم بحثا عن طرق جديدة لكسب لقمة العيش“.

وأشارت إلى أن ”العديد من المتضررين من هذه الأزمة سيكونون من الأطفال؛ 47% من السكان الأفغان تقل أعمارهم عن 15 عاما، وتقدر الأمم المتحدة أن 12.9 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وبالتالي فإن حماية الأطفال الأكثر ضعفًا هي أولوية بالنسبة لأعضاء لجنة طوارئ الكوارث“.

وسلطت ”الإندبندنت“ الضوء على أزمة أخرى، وقالت إن ”أفغانستان يتم تصنيفها باستمرار كواحد من أسوأ البلدان بالنسبة لكبار السن من قبل مؤشر مراقبة العمر العالمي، حيث سيتعرضون لخطر سوء التغذية وآثار البرد هذا الشتاء، موضحة أن هناك القليل من الخدمات الصحية المتاحة“.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى