مصر (حضرموت21) وكالات
وصل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولتا، إلى العاصمة المصرية القاهرة، يوم الأحد؛ للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، حسبما أفاد المحلل السياسي في موقع ”واللا“ العبري الإلكتروني، باراك رافيد.
وقال رافيد إن اللقاء بين المسؤولين اليوم الاثنين سيركز على الوضع في قطاع غزة، واستمرار عملية التهدئة مع حركة حماس بالقطاع، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تثار خلال المحادثات قضية الوساطة المصرية بشأن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس بغزة.
وأعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية ”كان“، وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة، مشيرةً إلى أن الوفد سيبحث مع مسؤولين مصريين تعزيز العلاقات بين الجانبين، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن الزيارة وطبيعتها.
وكان رئيس المخابرات المصرية عباس كامل قال لمراسلين إسرائيليين على هامش قمة المناخ في غلاسكو: ”إننا نعمل ليل نهار من أجل حل قضية الأسرى“. مشيرا إلى أن مصر تسعى إلى تحقيق صفقة أكبر، تشمل عودة السلطة الفلسطينية بشكل ما إلى غزة.
وأضاف كامل أن ”الاتفاق المأمول سيشمل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لغزة، وإعادة الإعمار، وصفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس“، مبينا أن مصر تتحدث كل يوم مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن عدد من القضايا.
وتابع: ”مثل هذه الصفقة ستشمل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وهو أمر تعمل مصر من أجله ليل نهار، والصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين ونساء فلسطينيات، من السجون الإسرائيلية“.
وأوضح: ”ستنظر الصفقة أيضا، في ضرورة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين، وإطلاق سراح مدنيينِ إسرائيليينِ تحتجزهما حماس في غزة“، لافتا إلى أن ”الصفقة ستشمل أيضا خطوات اقتصادية وإنسانية إضافية ملموسة للسكان المدنيين، ونوعا من عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، حتى لو كانت رمزية فقط“.
يذكر أن مصر تتولى ملف الوساطة بين حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، خاصة فيما يتعلق بملفي التهدئة بقطاع غزة، وصفقة تبادل أسرى بين حماس والحكومة الإسرائيلية.
وفي مايو/أيار الماضي، توصلت مصر إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، يقضي بوقف متبادل لإطلاق النار عقب مواجهة عسكرية اندلعت في غزة واستمرت 11 يوما.
ومطلع الشهر الماضي، التقى اللواء عباس كامل وفدا من حركة حماس بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، حيث جرى بحث ملفي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى، كما التقى لاحقا بوفد من حركة الجهاد الإسلامي؛ لبحث التهدئة في غزة.
