(حضرموت21) خاص فريق التحرير
يتزايد عبث الحوثي وطيشه، ويتنامى تبعا لذلك استهتاره بالقرارات والمواثيق الدولية، ولأنه يشبه العصابة في طريقة إدارته لمناطقه فهو لا يولي أهمية لحياة المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها ولا تهمه قضية رواتب الموظفين وحقوقهم بقدر ما يهتم بكيفية نهبهم وسرقة رواتبهم بحجة تمويل المجهود الحربي لمليشياته الإرهابية.
عبث الميشيات الإيرانية الإرهابية لا يوازيه عبث سوى عبث الشرعية في المناطق المحررة التي تلعب على وتر الفساد والإفساد وإدارة البلاد بسياسة “حافة الهاوية” عبر خلق أزمات في كل شي، سعر العملة، الوقود، الكهرباء، الماء، الاتصالات، الانترنت، الغاز، الوظائف….. وغيرها.
في محافظة حضرموت طفت أزمة الكهرباء إلى السطح مجددا كما كل عام وتزايدت ساعة انقطاع التيار إلى مايزيد عن 14 ساعة يوميا مع ارتفاع درجة حرارة الصيف، وهذا نتيجة سوء الإدارة الذي تمارسه قوى الفساد القديمة داخل الشرعية ممثلة بحزبي الموتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح الإخواني.
يتراكم الفشل يوما بعد يوم بعد انسداد آفاق الحل السياسي وعدم تمكين قوى الثورة الجنوبية ممثلة بمجلسها الانتقالي الجنوبي من الإمساك بزمام الأمور وتولي إدارة الجنوب وتعنت الشرعية المخترقة من القوى القديمة المبتلية بالفساد والتي لها تاريخ طويل في النهب والاستحواذ منذ العام 1994 .
الاستعصاءات العسكرية والسياسية وتنامي ظاهرة الفساد الإداري والمالي تقلل الخيارات الممنوحة للفكاك من أزمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وتفاقم من المعاناة اليومية التي تشبه العقاب الجماعي للمواطنين.
