
تعز (حضرموت21) خاص
تمر اليمن بأزمة إنسانية واقتصادية وصحية حذرت منها الهيئات والمؤسسات الدولية جراء ما تشهده التطورات الأخيرة في كافة أنحاء البلاد ففي الوقت الذي تعيش فيه معظم المحافظات في الشمال صراعاً امنياً حيال ما يحدث من اشتباكات متفاقمة وعبثية بسبب ما انتجته القوى المتمردة والتي تستمر في بقاءها طرف للمواجهة تتسبب في القصف العشوائي على أحياء مناطق مختلفة بالقرب من سيطرتها وبالتالي تتعاظم ظروف الموت وتتفاقم صور المعاناة ونرى تعميق المشهد أكثر فأكثر.
فالأوضاع بالغة الصعوبة مع تواصل القتال والصراع بأشكالهما المختلفة بالنسبة لفئات المجتمع المختلفة وهو الحال الذي يعقد العيش ويدفع نحو تعطيل الأطر الخدمية ومرفقات الحياة العامة والخاصة ’ وعلى الإثر بات الكثيرون مرغمون ع النتائج الحتمية خارج اراداتهم حيث ازدادت أسباب ومشكلات تطورت من خلالها حدة القلق إزاء التطورات الماثلة رغم انها لصالح القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية في جبهات واقعة بمحيط سيطرة الشرعية وبالنسبة لمدينة تعز هناك مكاسب يمكن تفعيلها وطاقات شعبية قد تغير ميزان القوى وترجح التفوق والتغلب في كثير من الجوانب بحسب مراقبين.
الجيش الوطني وبعناصره المختلفة رسمية وغير الرسمية منها وبدعم من السعودية ودول التحالف العربي الرامي لاستعادة سلطة اليمن السياسية والممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي قد حققوا نجاحاً كبيراً خلال المرحلة الماضية على عكس الوقت الحالي والذي بدا فيه الخمول والتقوقع عنوانا مملاً لكثير من المندفعين للخلاص والاستتباب الأمني والمدني,, من ذي قبل كانت الظروف حتماً غير مواتية كان الحصار مطبق من اربع جهات بالنسبة لتعز ورغم ذلك وذاك تمكن اليمنيون وسط مدينة تعز من تعدي الواقع ذاك وممارسة الحياة بمستوى شبه آمن بعد فرض الضغوطات من قبل الحوثيين ضد حقهم الإنساني بل وتمكنت القوى المؤيدة للشرعية وقائدها الرئيس عبدربه منصور هادي من الاقتراب نحو صنعاء كما أشار بخصوص ذلك متابعون دوليون ومحليون بينهم قيادات عسكرية بارزة ومعنية
هذا وبدت المرحلة أقرب الى تقهقر المخلوع صالح ومواليهم من القوات التابعة للحوثيين بشكل تدريجي كاد الأمر أن يشير الى موعد النهاية خلال تلقي المتمردين الضربات القاسية جواً وبراً ..
وبالعودة للتغيرات اليوم يشير بعض المدنيون الى ان أمال عريضة تساورهم نحو الحل لاسيما بعد تطور المرحلة بتطور الحياة والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية رغم الإعاقة التي شلت الحركة لمدة عاميين من الحرب في محافظات الجمهورية فيما أخرون يعتقدون تراجع أفق الخلاص الى مرحلة أشد تعقيداً خلال ما يسمونها مماطلة وعراقيل جعلت من الأفة الإنسانية طريقاً إجبارياً لا يقترب معه الحل بل تكبر الكارثة كنتيجة له ويعللون الأمر الى أسباب منها ارتفاع سعر العملة والتلاعب بها وتقطع السبل التموينية وظروف الطاقة والوصول الى شل الحركة وتوقف الحياة بصورة مضنية.
ومع تزايد وتصاعد هذه الأوضاع والمأساة واخفاق الهدن بالنسبة لفرص السلام مع الحوثيين المدعومين من دول تشتت المنطقة وتستفز قادتها وفشل خارطات السلام السابق فإن تقارب الحل يبدو بعيداً ومن هذا المنطلق يخشى على البلد من دخوله نحو وضع كارثي مالم تتوقف الحرب التي تنتهك حقوق الأطفال والنساء والشباب واليمن ككل منذ بداية القتال وتفاقم حدة الأزمة والحاجة بشكل تشتد إلى ما دونه إمكانية البقاء ونسبة العيش الممكن..
كل تلك الملمات الصعبة والحساسة إلا أن الجهود الدولية والأممية ودورها الكبير في مجال الدعوة لإجراء إصلاحات سياسة ووطنية وارتباطها الوثيق بسلطة الرئيس هادي لن تجدي نفعا مع المتمردين الحوثيين وحليفهم صالح يقول سياسيون وبالتالي فالدور الريادي الذي تلعبه المنظمات الدولية والأممية والمحلية ودعم دولة الإمارات المتحدة بشكل فعال في مناطق الجنوب اليمني ولحج والمخا ووصول ذلك الى تعز يعكس النظرة الإهتمامية والمسؤولة عند الأخوة الأشقاء في التحالف العربي تجاه المدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات في الشطرين اليمنيين الشمالي والجنوبي من البلاد وبالتالي تحقق مساعدتهم الأمل الكبير نحو سبل جديدة عساها تخرجهم من جحيم المأساة وصنوفها بشكل مختلف من الناحية الغذائية والصحية والتعليمية وهو ما يعزز بالفعل الأمل عند المواطنين وبالتالي يحظى الأمر بتقدير الواقع وانعكاسه بصورة حميدة وإيجابية.