
(حضرموت21)/خاص
صدر مؤخراً للباحث في تاريخ حضرموت الأستاذ أبو صلاح/حسين صالح بن عيسى عمر بن سلمان الطبعة الثانية من كتابه “الإفادة في معرفة الصحابة من كندة وحضرموت”1438/2017 م حيث تميزت هذه الطبعة عن السابقة التي صدرت 1425/2004 م بأنها منقحة ومزّيدة في تقديمها وطرحها وقدم له أ د. محمد محفوظ جوبان الأستاذ المشارك في كلية الآداب جامعة حضرموت – قسم التاريخ وصدرت عن دار حضرموت للدراسات والنشر والحقوق للمؤلف.
والكتاب عبارة عن بحث تناول فيه الباحث تراجم للصحابة من قبيلتي حضرموت وكندة، حيث ارتبطتا بجزء كبير وواسع من تاريح حضرموت قبيل الإسلام وبعده ،ولهما دوراً كبيراً ومؤثراً ممتدا في داخل حضرموت وخارجها من قبل الإسلام إلى العصر الإسلامي الوسيط ، وترجع أهمية هذه الطبعة المنقحة إلى الزيادات الكثيرة التي أدخلت على النسخة الأصلية للكتاب، مادة” الطبعة الأولى التي صدرت سنة 1425هجرية الموافق 2004م” ثم المراجعة المستفيضة لكثير من المعلومات فيها ، سواء في الشخصيات المترجم لها أو التاريخ والأنساب والسيرة ، والإفادات المضافة إلى قبيلتي حضرموت وكندة وعلى الدور الذي لعبتاه في تاريخ حضرموت قبل الإسلام وبعده ؛ إنطلاقاً من حضرموت و إلى أقطار شتى من العالم الإسلامي .
وتتناول هذه الدراسة حلقة من حلقات التاريخ والعربي الإسلامي ، نظراً لأن هاتين القبيلتين أيضا كغيرهما من القبائل العربية الكبيرة قد أمتد أثرهما كثيراً في تلك الفترة ونظرا لطول الفترة الزمنية التي تناولها موضوع البحث أو الدراسة، فقد قسم إلى أبواب أربعة الأول”حضرموت قبل الإسلام ” الذي تكون من ثلاثة فصول: قبيلتي حضرموت ،وكندة والوضع القبلي والديني والسياسي في حضرموت قبيل الإسلام.
وأما الباب الثاني “حضرموت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم “وتكون من ثلاثة فصول على التوالي: إسلام حضرموت، والصحابة من حضرموت وكندة والفصل الثالث مشاهير حضرموت وكندة من غير الصحابة، وتكمن أهمية هذه الفصول أنها مادة البحث الرئيسة التي أرتبط بها أول البحث وآخره والهدف منه، وسيلاحظ القارئ الكريم الفارق الكبير بين الطبعة الأولى وهذه الطبعة.
وأما الباب الثالث فهو “حضرموت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم “وتضمّن الفصول التالية :حضرموت في الخلافة الراشدة ، ودور حضرموت وكندة في الفتوحات الإسلامية،ثم الفصل الأخير حضرموت والفتنة في صدر الإسلام، وتضمن عدداً من موضوعات البحث المهمة التي تبين دور بعض القبائل والأفراد في هذه الفتن التي ماجت في زمن كبار الصحابة وكبار التابعين وأخيرا أختتمت هذه الدراسة بالباب الرابع الذي جعلته بعنوان حضرموت في العصور المتأخرة، وتكون من فصلين تناولا نشوء الدويلات المستقلة في حضرموت التي قامت في مناطق مختلفة من الساحل والداخل لبعض العشائر الحضرمية أو الكندية المؤثرة في تلك الفترة ،وأما الفصل الثاني فقد بين فيه الباحث بن سلمان أهم الأحداث البارزة بعد انتهاء الدور الحضرمي والكندي المؤثر قبل الإسلام وبعده وتتناول بروز شخصيات في التاريخ الحضرمي مؤثرة لأول مرة من غير العناصر الحضرمية والكندية التقليدية،كان لبعضها دورٌ في نشوء طرق ومذاهب دينية مؤثرة حتى اليوم، ولبعضها الآخر دورٌ في تأسيس دول غيرت في الخريطة السياسية والقبلية في مناطق كثيرة من حضرموت وأزاحت أغلب العناصر الوطنية القديمة إلى الهامش السياسي أوإضطرتها إلى مغادرة مواقعها القديمة في ساحل وداخل حضرموت ، وأختتمت هذه الدراسة بخاتمة لخصت فيها أبرز المحاورأ والنتائج التي توصلت إليها.
والكتاب زود بالفهارس المختلفة وعلى صفحة غلافه الأخير نبذه من مقدمة د.محمد محفوظ جوبان أستاذ التاريخ بجامعة حضرموت الذي أثنى على الكتاب وامتدحه وذكر أنه من الكتب الفريدة التي صنفت في هذا الباب لعدم وجود كتباُ قبله أفردت للصحابة الحضارمة تراجم خاصة مع تاريخهم والمناطق التي نشأوا فيها ثم هاجروا ودورهم في تاريخ الإسلام، وبلغت عد صفحات الكتاب 520 صفحة وكان الباحث قد أنتهى من تأليفه عام2012 م.
وصدر للباحث من قبل الطبعة الاولى عام 2004م عند دار حضرموت للدراسات والنشر
وصدر للمؤلف من قبل كناب العشرون درسا الاملائية وكذلك كتاب اللعن وطبع في جمهورية مصر العربية دار الايمان وللمؤلف ابحاث اخرى مخطوطة لم تطبع بعد