
تحت قاعدة من لا يشكر الناس لا يشكر الله وأن كان ولابد من الشكر فهو للرجل الأول الذي جعل من حوطة لحج عاصمة للسلام بعد أن كانت مدينة أشباح وهو البطل العميد صالح السيد ومعه بقية الأبطال في الحزام الأمني وكل هذا الأمن والاستقرار لم يأتي صدفة بل بتضحيات أليمة وثمن باهظ مئات من الشهداء والجرحى .
منذ بداية الحراك الجنوبي جعل نظام الاحتلال اليمني من حوطة القمدان العبدلية مسرحا لاغتيال الكوادر الجنوبية ولعلكم تذكرون اغتيال الثلاثة الطيارين واغتيال ضباط الأمن السياسي والقضاة والبحث والنيابة وغيرهم .
لا يخفى على أحد في لحج أن الكوادر العسكرية والمدنية بعد أن كانت تخرج من البيت تنظر إلى أطفالها بحسرة الوداع الأخير ، من هول الخوف والإجرام الذي خيم على الحوطة وما جاورها وأصبحت وفي عز الظهيرة وكأنها مدينة أشباح خالية من السكان بسبب الرعب وكثر العصابات التي كانت تجول فيها .
كان أغلب الكوادر الجنوبية في تلك المناطق يرسلون امهاتهم وزوجاتهم لكي يشترون لهم بعض الحاجيات الخاصة في النهار أما الليل فكانت حوطة السلى والفرح خالية من كل شيء غير صوت الغربان والرصاص والتفجيرات.
اليوم أصبحت الحوطة من أفضل المدن على مستوى اليمن واختفت فيها كل عمليات الاغتيال التي كانت تطال كوادر أبناء لحج بشكل ممنهج من عصابات الاحتلال لإفراغها من العقول الحكيمة والمفكرة وتركها لقمة سهلت الابتلاع.
اليوم لحج أصبحت آمنة بفضل الله ثم بفضل تضحيات 72 شهيد جنوبي بينهم عدد من أقارب مدير الأمن صالح السيد الذي رفض العودة إلى بلاد المهجر حيث العيش الرغيد وقال كيف انعم براحة البال والعصابات تسيطر على عواصم محافظاتنا .
اليوم لحج أصبحت آمنة في الليل والنهار ومنذ اشهر لا تسمع فيه أي عمليات اغتيال لأي كادر جنوبي رغم كثر العصابات التي فرخها نظام الاحتلال اليمني في بوابة عدن الشمالية .
تحية بملء الكون لكل من عمل على ضبط الأمن والاستقرار في لحج وكل الجنوب .
تحية للتحالف العربي وبالذات دولة الإمارات العربية المتحدة الذي قدموا المساعدات المالية و اللوجستية حتى خرجنا من نفق مدينة الموصل المظلم .
تحية لأسر الشهداء و للجرحى و الأبطال الميامين في كل الثغور .
#وضاح_بن_عطية