كتاب ومقالات

اتضحت الصورة مقال لـ صالح فرج

8888
Aa

 

لم يعد هناك من غموض يكتنف المشهد الحضرمي وخاصة منه المشهد في حضرموت الداخل فهناك فئة دون غيرها إحتكرت لنفسها التفرد بإدعاء تمثيل الآخرين بحجة المشيخة أو المقدمة لما ترى انها فقط تتمتع به من رجاحة العقل وحسن التصرف وبالتالي الفهم الجيد والإدراك اكثر من الآخرين وهذا يخولها وحدها التصرف كيف تشاء وحسب ماترى في كثير من الأمور التي تهم المجتمع بدرجة رئيسية أو انها فقط دون غيرها المعنية بالتشاور واعطاء الرأي السديد

متناسية قول الله تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم
وقول رسوله الكريم (المؤمنون متساوون كاسنان المشط)

لاينكر أحد ان كثيرا من البشر تميزوا بالشهامة والشجاعة والرجولة وحسن التصرف والذود عن الآخرين دون غيرهم ، وهناك فئة اخرى عرفت بالبطش والتيه وسوء الفعل وكذلك فئات مختلفة في الخوف والنبل ، لكن كل ذلك لم يكن حكرا على فئة او أسرة او قبيلة دون الأخرى بل كل الفئات المجتمعية تتمتع بوجود الخصال المختلفة من سيئة أو نبيلة
فالإدعاء بإحتكار ماهو جميل من الخصال لمجموعة من البشر دون غيرها يعتبر إجحاف بحق المجتمع كله

يدّعون انهم تجمع كغيره من التجمعات وهذا من حقهم لكن من الذي خوّلهم تمثيل الآخر او التحدث نيابة عن الآخر الذي يرفض ان يكون تجمّعاً او حزباً لنبذه الفكرة من اساسها وتقديسه للحياة المدنية التي يتساوى فيها الجميع دون استثناء كما هي شريعتنا الإسلامية السمحاء

يدّعون انهم اكتسبوا صفة النخبة في المجتمع من خلال إلتجاء الآخر اليهم في حل العُقد التي تمر به ونسوا او تناسوا ان هذه العُقد هي من صنيعة سيئة لبعض الافراد وإلتجاء الآخر جاء بسبب غياب الدولة او تغييبها لغرض فرض واقع معيّن على حضرموت الأصالة والعلم والسلوك السوي

aser

حضرموت تنشد المدنية والعدل وعودة الامجاد والمُثل التي تمثلت بها من الاعتدال والوسطية والإعتزاز

 

المرجعية وما ادراك مالمرجعية والتي تعني العودة او الرجوع للشئ في حالات الاحتياج اليه هكذا اعتقد ان التسمية جاءت لهذا الكيان الذي لم نعرفه من السابق ولم نسمع من قبل عنه وكان اول ذِكِر للمرجعية من خلال خبر اذيع في اذاعة سيئون عن لقاء جمعهم بالوكيل عصام حبريش الكثيري في مكتبه اثناء فترة التحضير لمؤتمر حضرموت الجامع
الغريب في الأمر ان تكون اركان السلطة في الوادي أعضاء ضمن هذا التجمع (المرجعيّة) والذي بيّنه آخر لقاء جمعهم في سيئون وصدر بيان عنه أدانوا فيه بعض الممارسات الخاطئة التي تحدث وتجاوزوا عن كثير مما يعتمل بالوادي ليس اقلّه ماجرى من عملية تسريح جنود حضرموت الذين تدربوا بالمنطقة العسكرية الأولى

هل هم حلف لوحدهم ام هم تابع لحلف حضرموت او انهم لقبائل فقط في حضرموت ويحلفون بها ..

مايعتمل من حراك بحضرموت هذه الأيام وتسارع في بعض الأمور هو سعي قوى وبخطى سريعة وحثيثة للتقسيم وبالتالي التقزيم لحضرموت من خلال جعلها محافظتين بإدارتين واحدة للوادي واخرى للساحل يتبنى البعض ذلك على استحياء ووجل خوفا من ردة الفعل التي يبديها معظم اهالي حضرموت واديها وساحلها في رفض ذلك التقسيم (التقزيم) لحضرموت وبالتالي سهولة ابتلاع قرارها وإبقائها في بيت الطاعة الذي تحاول الفكاك منه ببذل اغلى ماتملك وهم فلذات الأكباد الذين قضوا ويقضون في سبيل عزة ورفعة حضرموت واهلها وامتلاك قرارها وعدم رهنه لحزب او فئة او قبيلة مهما كانت

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى