بقية المحافظات

27 مليار ريال نهبها الحوثيون من مشتقات النفط في 9 أشهر

8888
Aa

صنعاء(حضرموت21)وكالات

كشفت تقارير رسمية صادرة عن جهات خاضعة لسيطرة ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، عن استحواذ 21 شركة وتاجر (جميعها تابعة للحوثيين أو موالين لهم) على عملية استيراد المشتقات النفطية  وبيعها في السوق السوداء، بأسعار مضاعفة في مناطق الانقلابيين.

وأفادت التقارير، أن تلك الشركات والتجار، نصبوا أنفسهم (بقوة السلاح)، بديلا لشركة النفط (حكومية) المخولة قانونا باستيراد وتسويق المشتقات النفطية، وتحكموا بالسوق ما أوجد السوق السوداء، التي تشهد ازدهارا غير مسبوق منذ بداية الحرب، وباتت هي المتحكمة بالأسعار.

وأفصحت كشوفات حركة الاستيراد الرسمية للمشتقات النفطية، خلال الفترة من يناير- سبتمبر 2017م، عبر ميناءي الحديدة ورأس عيسى غرب اليمن، فقط، عن فساد مهول تمارسه هذه الشركات والتجار، التي لم تكتف بنهب المواطن، بل يتم إعفائها من الجمارك والرسوم المفترض توريدها إلى خزينة الدولة.

وبحسب الكشوفات الرسمية للميناءين (يخضعان لسيطرة الحوثيين)، فإن سيطرة هؤلاء المستوردين على السوق النفطية تسبب، في خسارة الخزينة العامة أكثر من “27” مليار ريال يمني، خلال التسعة أشهر الماضية فقط من العام الجاري.

وذكرت، أن الفوارق المستحقة على تجار المشتقات النفطية من الكميات التي وردت إلى الحديدة خلال “9” أشهر (يناير – سبتمبر 2017) حوالي 19 مليار ريال، والفوارق المستحقة للكميات المستوردة إلى منشأة رأس عيسى في ذات الفترة، أكثر من “8” مليار ريال، وبإجمالي 27 مليار ريال.

aser

وتضمنت الكشوفات المنشورة، المنفذ الذي دخلت عن طريقه الشحنة وتاريخ بيانها الجمركي ورقم البيان واسم المستورد والكمية التي دخلت باللتر ومتوسط السعر الرسمي للتر المعلن من قبل شركة النفط ومتوسط سعر البيع التجاري للتر والفارق للتر بالريال وإجمالي الفارق بالريال.

وأوردت أسماء الشركات والتجار، وغالبيتها استحدثت بعد انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية أواخر عام 2014م، وأخرى من الموالين لهم.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقرير لها، في سبتمبر الماضي، أن فريق خبراء تابعاً للأمم المتحدة أكد أن جماعة الحوثي تجني أموالاً طائلة من السوق السوداء، قدرتها بأكثر من 1.14 مليار دولار، واعتبرتها أحد المصادر الرئيسية لإيراداتهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى