أخبار اليمن

الحديدة… الجوع يضاعف مأساتها الإنسانية والميليشيا تستغلها

8888
Aa

الحديدة (حضرموت21) خاص 

بالبساطة عرفت مدينة متواضعه بسكانها بطبيعتها المدنية والريفية بل بساحلها وقراها القائمة على أسعاف نخيل وبعض القش؛ إنها مدينة الحديدة الواقعة في الجهة الغربية للجمهورية اليمنية على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي (226 كم)،تترواح طبقات سكانها من المتوسطة ماديا الى العادية ومن ثم الى من يعتمدون الأجر اليومي وصولاً الى من لا يملكون القوت اليومي والضروري، غالبية هؤلاء منهم تعيث بحياتهم ظروف المرض والجهل والأوبئة الفتاكة ومنها مؤخرا الكوليرا” وهنا تتضح صورة الكارثة وتتداعى القضايا الإنسانية بعيدا عن حضور الدولة، مؤسساتها أنظمتها مسؤليها ايضاً الوجهاء والعقال ويستحضرك بدلاً عن كل ذلك الألم والجوع، التقشف والوجع من ناحية عاطفية في حين أن المقابل في الواقع أشد مرارة من غيره ‘ فهنا على امتداد الشوارع والمرافق الرسمية تعترضك المجموعات المسلحة بأطقم عسكرية وتداعيات الموت بالقوة والعنف ومنهما الى الإجبار بالتوجه لما يسمى برفد الجبهات والإقتتال في نواحي من ميدي أو حرض أو على المناطق الساحلية باتجاه الخوخه والبرح أجزاء من المخا وغيرها .

إستهلاك الطاقات في محافظة الحديدة لم يعد في أعمال حرةً أو شخصية من أجل القوت والعيش الكريم بل من أجل الدفاع والمناصرة لمنظومة صنعاء الجديدة وأسياد القبيلة وعصرها القبيح يقول بعض القاطنين هذا ناهيك عن مآسي العهود السابقة والتاريخية عند أبناء الساحل الشمالي من اليمن.

أعوام من مظلومية جديدة تستيقظ عليها كل من مديريات الحديدة وتنام على أنين الجوع والمرض والخيبات حارات وعزل جغرافية؛ وهذا ما يمكن أن نستجمعه الى جانب مناخ حار وشديد على إثره تزدري حالات بالمئات في مستوصفات وعيادات ومشافي تفتقر لأبسط حقوقها من الكهرباء والمواد الطبية أو المتخصصين في مراكز الدواء أو العلاج وحاجات أخرى”

هنا لا وجود إلا لقوى تسلطت ولا تستحدث جديداً سوى النقاط الأمنية والمسلحة في مربعات تحتاج الإجلاءَ والمساعدة قبل أن تلفظ أنفاسها وتجتثها العمليات الإستهدافية كل حين من جانب طرف ما!

ظروف حل جديدة تستجدي في ظاهرها تفاهم أو صورة حوار مجدٍ بين الشرعية وجماعة الإنقلابين الحوثيين إلا أن مبعوث السلام الجديد مازال في بداية مرحلته الإستئنافيه الحالية” هذه المره هل سينصف العقل طرفا النزاع الى ما هو أهون الى النجاة والخلاص ، ومحور ذلك فتح ميناء الحديدة أمام السبل الإنسانية والإغاثية لملايين من المتضررين العالقين في ذمة العنف والمواجهة المسلحة؛ بعد إذ يكون الأمل نقطة إلتقاء لضمير واحد يتفق ويوافق لما فيه مصلحة الشعب اليمني ونقطة الحل على المستويين المحلي والإقليمي.

aser

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى