كتاب ومقالات

كلمة الرئيس هادي رسائل سلام مقال لـ:أنور الصوفي

8888
Aa

المتابع لكلمة الأخ الرئيس هادي يجدها تحمل بين سطورها الأمل في عودة الحياة في مختلف الجوانب، فقد دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بدوره في الإيفاء بالتزاماته تجاه اليمن، والضغط على الانقلابيين وهذه رسالة سلام يقدمها الرئيس هادي في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

 

  ومن رسائل السلام التي قدمها هادي قوله إن دم الإنسان على الإنسان حرام، ودم اليمني على اليمني حرام حرام حرام، وهذا ثابت من ثوابت ديننا الإسلامي والأديان السماوية كافة، فأي رسالة سلام تريدونها بعد هذه الرسالة.

 

  ومن رسائله للسلام التي قدمها دعوته لحل عادل للقضية الفلسطينية هذا الحل يضمن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

aser

  كما دعا الأخ الرئيس إلى نبذ العنصرية، وتطرق في حديثه إلى العنصرية التي يتقمصها الحوثي في اليمن، فعنصريته مستمده كما يزعم من السماء وأن الله قد أختصه وسلالته من بين الناس ليكون وصياً وحاكماً عليهم، وهذه العنصرية من أخطر العنصريات، لأنها تتسربل وتتغطى بلباس الدين وهذا خطر عظيم. 

 

كما دعا فخامته لفك الحصار عن تعز وأن يكون للمجتمع الدولي كلمته في ذلك، وهذه رسالة سلام يوجهها الرئيس للمجتمع الدولي لحقن مزيداً من الدماء، ففي حين تحاصر قوات الشرعية فئة صالح الحوثي طالب الرئيس المجتمع الدولي للتدخل وهذا دليل أن هذا الرجل يحمل بداخله رجل سلام للبشرية، فلقد كانت كلمة الأخ الرئيس للمجتمع الدولي رسائل سلام، ويدلل على كلامي أنه التقى بممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ لمناقشة الدفع بالعملية السلمية في اليمن نحو الأمام.

 

 لقد مثلت كلمة الرئيس في نيويورك انطلاقة نحو مرحلة جديدة نحو السلام لو تعقل الانقلابيون ومدوا أيديهم ألى يد الرئيس الشرعي لليمن، وتركوا المكابرة فصنعاء أصبحت على مرمى جيش الشرعية، ومازال هادي يمد يده للانقلابيين لتسلم اليمن من الخراب، ولتحقن الدماء البريئة، ومازال رافعاً غصن الزيتون وحمامة السلام، فهل يستوعب الانقلابيون تلك الرسائل ؟

 

 كما دعا في كلمته المجتمع الدولي للضغط على إيران لوقف دعمها للانقلابيين الذين يحملون فكراً دينياً متطرفاً، وأن وقف دعم إيران لهم بالأسلحة سيعجل بحل سريع للحرب في اليمن.

 

  لقد كانت كلمة الرئيس هادي رسائل سلام للداخل والخارج عبر فيها عن تطلعاته لوطن يسوده الحب والسلام، لأنه لا منتصر تحت فوهات المدافع وجنازير الدبابات، ولكن النصر يأتي من الجلوس على طاولة الحوار ومن هنا تُبنى الأوطان، فياليت القوم يفهمون …

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى