Aa
(حضرموت21)
الكثير من الحضارم لم يعد يستطيع لفظ كلمة كهرباء بسبب غرابة أسمها على الأسماع ، فالبعض يعتقد إنها مصطلح نقدي ، أو من مخلفات العولمة ، والبعض منهم سمع بها ولكنه نساها ، فجرت العادة أن تسمى بالكرهباء ، أو بالقوة وهي تعبير عن مقدار العزم الذي يمنحه هذا العزيز الغائب للحضرمي في حالة حضوره .
هناك وزارات يكثر فيها (اللغف ) وهو مصطلح حضرمي اقتصادي جديد يعني الاقتباس وهو غير الاختلاس ، وأزمة الجيوب التي رغم المليارات لكنها لم تمتلئ ، فمن عقود الاستئجار البالغة ستة مليار دولار في الكهرباء الوهمية كل سنة ووقودها اليومي سريع الاحتراق ، وهو رقم أردت به المبالغة لأني لا أ عرف من الوطنية شيئا أميل دوما للمبالغة بغرض الإساءة لأن مبلغ 6 مليار ريال لا يثير الاستغراب فأحوله للدولار لكي يكون المبلغ مهولا .. وهذا ديدن الحاقدين والمغرضين .
رجاء سادتي التمسوا لي العذر فأني محموم وفي حالة هذيان وقد قلت هذا الكلام والذي ما كنت لأقوله لولا أن البارحة ( وألف آه ,,من البارحة ) في هذه الليلة الملعونة التي جعلتني أنقلب عليكم ( وأفش غلي بكم ) كنت على موعد مع حبيبتي على النت أحدثها وقد قررت بعد هذه السنين الطويلة الاعتراف بحبي لها ، ولم أستطع البوح بحبي مباشرة في العمل لذا اقترحت عليها أن أكلمها على المباشر بعد أن أعطيتها إميلي الخاص
وكنت أشجع من ( كرين دايزر ) حينها ، فأعددت من الكلام أحلاه وكتبت قصيدة شعر أتغزل بحبيبتي ، كي أقولها لها ..
لولا إن الكرهباء ، والكهرباء ، والوطنية ، والقوة كلهن انقطعن في لحظة واحدة
و في لحظة لم تكن بالحسبان ، انقطعت الكهرباء فماتت الكلمات في داخلي وانطفأت الأنوار في عيوني ، ولعنت حينها كل العاملين في هذه الوزارة ( التي لا تعترف بالحب ولا تحترم العشاق ) لعنتهم من الوزير حتى الفراش ، العامل منهم والمتقاعد .. والمنسب ، والدائم .
لذا فضلت وقررت وصممت ( التقفيل على كل المواضيع )
إلى أن الله يجعل قريحتي تتفتح بطريقة أخرى لمصارحة الحبيبة بحبي لها لكن هذه المرة بعيدا عن الكهرباء ..