كتاب ومقالات

النظام هو من جعلني مجرما مقال لـــ الشيخ: عبدالعزيز بن مرضاح 

8888
Aa
 
 
•أدركت أن الانسان الذي ينقاد وراء مشاعره هو كالراكب في مركبة يقودها سائق أعمى عاجلا أم آجلا سيكون مصيره الإصطدام وهذا مايحصل فى المجتمع ينقاد خلف أشياء شبيه بلوهم ويتخيل كل مايقال حقيقة ويعيش ذلك الوهم..
 
•ان التخلف الأجتماعي الذي نعيشة في وطني يصبح الكذب جزءاً أساسياً من نسيج الوجود المتخلف على مختلف الصعد وفي كل الظروف الكذب بين المتسلط والإنسان المقهور يعمم على كل العلاقات كذب في الحب والزواج كذب في الصداقة كذب في ادعاء القيم السامية كذب في ادعاء الرجولة كذب في المعرفة كذب في الإيمان كما يكذب المسؤول على المواطن وكما يكذب الموظف على صاحب الحاجة وكما يكذب التاجر على المشتري كذلك يكذب الحرفي على الزبون..
 
•معظم العلاقات زائفة معظم الحوارات تضليل وخداع  يكفي أن نرى كيف يزين الناس في العالم الثالث الأمور بعضهم لبعض حتى يتم استدراج الآخر واستغلاله ذلك الاستدراج عندما ينجح يعد نوعاً من البراعة في التجارة والعمل والوظيفة وممارسة المسؤولية وعندما يتحول العالم إلى زيف وتضليل يصبح لزاماً..
 
•على كل واحد أن يلعب اللعبة كما تسمح له إمكانياته والويل لذي النية الطيبة إنه لايغرم فقط من خلال استغلاله بل يزدرى باعتباره ساذجاً وغبياً تدلنا علاقات التكاذب والتضليل على مدى الانهيار الذي ألم بقيمة الإنسان في العالم المتخلف حين يتحول إلى مضلل أو ضحية تضليل..
 
•فالآخر ليس مكافئاً لنا بل أداة نستغلها بمختلف الوسائل الممكنة أداة لخداعنا ولكننا في النهاية نحكم على إنسانيتنا بالتبخيس من خلال هذا الخداع الدولة اليمنية نجحت فى إفساد مواطنيها الدولة اليمنية تمتلك القدرة على إفساد مواطنيها ثم تعاقبهم بتهمة الفساد وفى الأصل هي الفاسدة و مسؤولينها فاسدين..
 
•هذه كانت النتيجة المختصرة لقد جعلت الدولة من اليمنى (حرامى رغم أنفه) (كاذب رغم أنفه)(فوضوى رغم أنفه) فهى عاملته بعدم ثقة فبادلها شكاً بشك تاريخياً تطلب الدول من المواطن شهادة بأنه حسن السير والسلوك ولأنها شهادة بلا معنى ولا تحمل قيمة الحبر المكتوبة بها فيزور المواطن الشهادة أو يدفع رشوة لتجنبها والتى هى خير دليل على أنه لم يعد حسن السير والسلوك..
 
•إنها خلقت له مناخاً من الشك يعيش فيه من خلال تعقيدات أمنية وبيروقراطية وضعته موضع المتهم الذى عليه أن يثبت براءتة ولم تمكنه من أدوات البراءة فتحول إلى مجرم فى نظر بيروقراطية الدولة ورغماً عن أن بيروقراطية الدولة تتكون أساساً من مواطنى الدولة فإنها نزعت منهم الشعور بالتعاطف مع المواطن خوفاً من عواقب الخروج على قواعد الدولة..
 
•فأفسدت الدولة اليمنية مواطنيها وجعلتهم من المستحيل عملياً أن يعيشوا فيها دون أن يكونوا خارجين على قوانينها وتقوم نظريات الإدارة فى هذا المقام بحساب التكلفة أى تكلفة عدم الثقة فى المواطن وهى تكلفة مرتفعة من إهدار الطاقات والوقت والأموال فى الاستجابة إلى تعقيدات بيروقراطية متخلفة..
 
•تجعل المواطن ينظر إلى الدولة على أنها كيان غبى لا يحكمه منطق إلا منطق الجباية والشك فى المواطنين دون أن تعبأ باستطلاع رأيه للتعرف على مدى نجاحها فى خدمته وتسهيل حياته وهى لا تريد أن تعرف لأنها لو سألته فتعرف حجم الجرم الذى فعلته فيه؟

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Try Audible Plus
زر الذهاب إلى الأعلى