في محفل الكبار لا يمثل اليمن إلا الكبار ، فهاهو هادي يطير تجاه نيويورك، لا ممثل لليمن إلا هادي الرئيس الشرعي، والمعترف به دولياً، غادر هادي صوب نيويورك حاملاً هم شعبه، فهو الرئيس المؤتمن على مصالحهم، كيف لا وهو الذي أجمع اليمنيون عليه حاكماً لهم، فوهب نفسه وحمل روحه على كفيه لخدمة اليمن .
رغم العواصف والمحن، رغم متلاطمات الزمن، رفع هادي هامته متوجهاً إلى محفل القادة والزعماء، وكم نحن فخورون بهذا المقدام الذي لا يرى إلا النصر، فعندما يحاصرنا الإحباط لا نرى مخرجاً إلا في شخص الرئيس هادي، فالرجل سبر أغوار السياسة، فلا يعمل إلا وفق مصالح اليمن، ومتطلبات المجتمع الدولي، فهو الصريح مع شعبه وجيرانه والمجتمع الدولي كافة .
في نيويورك اجتمع القادة ومن بين القادة كان هادي الرئيس الذي جاء ليحمل قضية شعبه الذي عانى حرباً طويلة، هذه الحرب كفيلة بضرب مقدرات البلد لولا حكمة هادي الذي تجاوز بالبلد ويلات السقوط في وحل الفوضى والتخلف الذي سعى لتحقيقه صالح وجنده الحوثيون، فعالج هادي الجراح وخرج باليمن من مستنقع الحوثي صالح بمساعدة ودعم الأشقاء في الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ممثلة بملكٍ حكيم هو الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب الموفق الأمير محمد بن سلمان، وكذا دعم الأشقاء في دول التحالف كافة .
إن ما تحقق خلال هذه الفترة لم يكن له أن يتحقق لولا عناية الله ثم جهود الأخ القائد عبدربه منصور هادي، هذا الرئيس الذي سعى ويسعى للخروج باليمن من عصر العبودية للفرد الواحد الذي ثار عليه شباب التغيير واكتمل بتسليم السلطة لقائد لم يرَ له هدفاً إلا مصلحة اليمن .
وإننا ونحن على أعتاب اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة فإننا نطالب من كل القادة دعم جهود الرئيس هادي حتى تخرج اليمن من محنتها وتتعافى، فموقع اليمن يوجب الاصطفاف معها ومع قائدها لتأمين الملاحة الدولية من عبث أولئك الذين يتغذون على عرقلة المصالح الدولية، فبارك الله خطواتك أيها القائد، ونقول لأولئك الذين انقلبوا على الشرعية هيهات لكم النصر، فهادي في نيويورك وأنتم تتخفون خلف أسوار صنعاء، وشتان بين متخفٍ وهارب، وبين قائد يحمل هم أمته وشعبه، فبوركت خطواتك يا فخامة الرئيس هادي، وسحقاً لأعداء الحرية والثورة السبتمبرية…
