Aa
سيئون (حضرموت21) خاص
كانت فاطمة م. في شهرها التاسع البالغة من العمر 32 عاما الساكنة في مدينة المكلا ، والتي كانت تنتظر في هذه الأيام ضيفا حبيبا إلى قلبهاتنتظره بفارغ الصبر ..
فواكب هذا الانتظار لذلك الضيف وصول ضيفا آخر ثقيلا غير مرحب به ” بن دغر ” وحاشيته الأكارم …
وفي صباح يوم الأربعاء الموافق 9/13 تصببت فاطمة عرقا واشتدت عليها الآلم الولادة ، فبادر زوجها باخذها إلى المستشفى ..
وفور خروجهم من المنزل كان الجو حار والازدحام غير طبيعي فعرف الأب والأم والجنين أن سيادة معالي رئيس الوزراء قادم ، فالطريق ملكهم والأرض وكل الاتجاهات الأربع ..
بسبب الازدحام المروري فقدت الأم وعيها وبعد عناء شديد مر موكب رئيس الوزراء ، وتم افتتاح الطريق .. لكن علم معاليه بحادثه فاطمة التي أدخلت إلى غرفة الولادة …
فتم إلغاء جميع الزيارات الميدانية للحكومة الشرعية ، وبادروا بالذهاب لغرفة الولادة حيث قرر الدكتور مهدي ط. ان الحاله صعبة وتتطلب عملية قيصرية ، فتمت العملية بنجاح وجاء الضيف المرحب به وكانت بنت أسماها والدها ” نكبة ” حتى يتم بمناداتها ب ” نكبة بن دغر “
وانتقلت الزحمة إلى المستشفى ومن المستشفى الى سيئون تكررت نفس الولادة صباح اليوم … لم يسمح بمرور عائلة حضرمية الى المستشفى من جولة المستشفى الا بعد شق الانفس وبعد ان حط الجميع جام غضبهم على الضيف العاق لحضرموت بن دغر ومن معه من الضيوف
وبين بن دغر وسالمين قال احدهم رحم الله تلك الايام كنا طلبة بمدرسة الخطاب ونشاهد سالمين داخلا سيئون بسيارة نوع لاند روفر قديمة ذاهبا الى مقهى ابو كندان ولا على بالة اي حراس ولا مخابرات ولا اغلاق الطرق.
وبلسان المواطن العادي قال احدهم الي سواه فينا ماهو حرام ومايجوز مزقلين في الشارع من الصباح ممنوعين من العبور لأن هذا ….. بيعبر ونجلس ساعات مزقلين تحت الشمس حتى المشفى منعوا نحن من دخوله بحجة أن فخامتة بيجي وبيزور المرضى .. أي مرضى وأي مرض وهو من يوم ماجاء المكلا مرض نحن وتوقفت اشغالنا ومطاردين من شارع إلى شارع في زحمة السير وتوقيف الخطوط.. ماباقول إلا حسبي اللة ونعم الوكيل
