صنعاء (حضرموت21) وكالات
أكدت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن مليشيا الحوثيين الانقلابية وضعت وزراء حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تحت الإقامة الجبرية، عقب يوم واحد من توقيع ما سمي بـ”اتفاق التهدئة” بين الحوثي وصالح، في خطوة تصعيدية تسقط عمليا الاتفاق المزعوم.
وكانت صنعاء قد شهدت، خلال الأيام الماضية، توترا أمنيا كبيرا واستنفارا للحوثيين وقوات صالح بعد اشتباكات دامية بين الطرفين، قبل زعم الطرفين توقيع اتفاق بينهما لإزالة التوتر الناتج عن الاشتباكات الأسبوع الجاري.
وقالت المصادر المطلعة، لبوابة “العين” الإخبارية، إن الحوثيين يضعون وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) تحت الإقامة الجبرية ويمنعونهم من التحرك داخل صنعاء.
كما أفادت المصادر بأن المليشيات الحوثية اقتحمت منزل القيادي في حزب المخلوع صالح، وأضافت أن مليشيات الحوثي عاودت استحداث نقاط مسلحة في ميدان السبعين؛ الأمر الذي كان قد تسبب قبل يومين في اندلاع اشتباكات مسلحة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت عناصر مسلحة من مليشيا الحوثي، قد اعتدت، يوم الثلاثاء، على المستشار القانوني للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في العاصمة المختطفة صنعاء، وذلك بعد ساعات من توقيع الاتفاق الهش.
وقالت مصادر في حزب المؤتمر، لبوابة “العين” الإخبارية، إن المليشيا اعتدت على المحامي المقرب من صالح، محمد المسوري، في أحد شوارع العاصمة، بشكل وحشي.
ووفقا للمصادر، فقد تم نقل المحامي المسوري إلى أحد مستشفيات العاصمة، بعد إصابته بعدة كسور في جسمه جراء الاعتداء الذي فر منفذوه.
وذكر الصحفي المقرب من المخلوع، كامل الخوذاني، في تغريدة على تويتر، أن المحامي المسوري، أصيب إصابات بالغة، حيث كسرت يده وأقدامه.
ونشر ناشطون في حزب المؤتمر، صورا للمحامي المسوري وهو يتلقي العلاج في أحد المستشفيات، بعد الاعتداء عليه.
وكان المحامي المسوري قد انتقد بشدة توجه مليشيا الحوثي لإعلان حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، والاتجاه لحل الأحزاب اليمنية، بما فيها حزب المؤتمر.
وأشار المسوري، في تغريدة على تويتر، مساء الإثنين، إلى أن المليشيا “تهدد بقانون الطوارئ وكأن البلد ليس في حالة طوارئ في الأساس”، في إشارة إلى فترة اجتياحهم صنعاء.
وأكد المسوري، أن البلد يعيش في طوارئ غير دستورية، لافتا إلى أن الاعتقالات مستمرة والسجون ممتلئة، وعمليات الاغتيال مستمرة.