
عدن(حضرموت21) وكالات
وصف محلل سياسي يمني المخلوع علي صالح بـ”دنجوان السياسة” المتقلب والمتلون، الذي على استعداد لأن يتحالف مع الشيطان في سبيل مصلحته.. مشددًا على أنه فَقَد مصداقيته تمامًا لدى الشعب اليمني والتحالف العربي، ولدى العالم أجمع.
وفي التفاصيل، لفت المحامي والناشط الحقوقي والمحلل السياسي اليمني عبد ربه عثمان في حديثه لبرنامج “المشهد اليمني”، الذي ترأس تحريره روضة الجيزاني، ويقدمه مبارك العصيمي على قناة الإخبارية السعودية، إلى أن التوتر القائم بين الانقلابيين كشف عن ضَعْف المخلوع علي صالح بعد تمكينه المليشيات من السيطرة على مفاصل الدولة، مستبعدًا في الوقت نفسه توسُّع هوة الخلافات بينهما.
وقال “عثمان”: “لم تعد لديه الاستطاعة للقضاء على المليشيات بعد أن سلَّم إمكانيات الدولة اليمنية (الجيش والأمن) لهم”. مؤكدًا أنهم يسعون لاغتياله، و”إذا لم تتم تصفيته اليوم سيقضون عليه غدًا”.
وأضاف: “هناك عوامل كثيرة تجمع طرفَي الانقلاب، منها المناطقية والمذهبية ومعاداة الشرعية ومخرجات الحوار الوطني.. ويختلفان في التنافس على السلطة ونهب خيرات اليمن وتباين الرؤى حول مؤسسات الدولة والمليشيات”.
وأوضح المحلل السياسي أن الحوثي لا يريد بناء دولة مؤسسات، بل يريد الإبقاء على المليشيات والمشرفين من قِبله، والمخلوع لا يريد حكمًا دينيًّا بعكس الحوثي الذي يريد دولة دينية تتبع لولاية الفقيه.
وقال عثمان إن المخلوع تلطخت يده بدماء اليمنيين، وأساء لتاريخ حروبه الستة ضد الحوثي، وهو من سلَّم الحوثي السلطة وقواه في سبيل مصلحته الشخصية. مؤكدًا أن المخلوع لن يتجرأ على مواجهة الحوثي؛ لأن القوات المسلحة في يد الحوثي الذي يسيطر على مفاصل الدولة، ولم يبقَ للمخلوع سوى الخطابات والتجمعات الجماهيرية.
وفسَّر عثمان عدم انقلاب الحوثيين على المخلوع حتى الآن إلى حاجتهم إليه، لافتًا إلى أن لديهم توجهًا عقائديًّا بألا يتولى السلطة غيرهم.
وعن مستقبل الخلافات بينهما قال عثمان: “أرى أنه لن يؤدي إلى خلاف كبير، وسيتصالحان، ليس حبًّا في بعضهما، أو من أجل الوطن والشعب اليمني، بل من أجل مصالحهما التي تحتم عليهما البقاء متحالفَين، لكن الخلاف سيظل قائمًا، والافتراق بينهما حتمي”.
وكانت حدة الخلافات بين الانقلابيين قد تصاعدت مؤخرًا بتبادل الاتهامات بالخيانة ونهب الأموال؛ إذ اتهمت المليشيات المخلوع صالح بالخيانة؛ وطالبت بفك الارتباط معه، بينما رد عليها باتهامها بسوء الإدارة، ونهب الأموال في المناطق الخاضعة لهم