عدن (حضرموت21) خاص
اعتبرت حكومة بن دغر انفاقها مبلغ 15 مليون دولار لاستئجار 100 ميجاوات لمدة اشهر لكهرباء عدن، اعتبرته انجازاً كبيراً وحدثاً تأريخياً لم يحدث في اليمن من قبل.
هذا ما قاله السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة احد عبيد بن دغر، في تقرير نشرته وسائل اعلام تابعة للحكومة وأخرى وسائل اعلام ممولة من الحكومة، بتاريخ 3 ابريل 2017 حيث قال ” أن رئيس الوزراء أعلن عن إنزال مناقصة شفافة وعلنية ل 100 ميجا طاقة مشتراه وذلك لأول مرة في تاريخ الحكومات السابقة وهذا لم يحدث من قبل ؛ وكان يتم عن طريق عقود مباشرة مما يسبب فساد في الطاقة المشتراة “.
ومع انفاق المبلغ الضخم ” 15 مليون دولار ” بمقابل استئجار ” 100 ميجا وات ” لكهرباء عدن لمدة ستة أشهر، لم يلمس المواطن بعدن أي تحسن في خدمة الكهرباء، بل ان الكهرباء زادت تدهوراً وصولا الى توقفها عن العمل، جراء مشاكل عديدة عجزت حكومة بن دغر عن حلها .
– انتهاء الستة أشهر:
ها هي شهرين فقط متبقية من فترة الستة الأشهر المعلنة في مناقصة شراء 100 ميجاوات التي أعدتها حكومة بن دغر بطولة قومية ووطنية، والتي لم يتم أي تحسن للكهرباء مع اعلان الحكومة دخول تلك الطاقة المشتراة الى كهرباء عدن.
15 مليون دولار، لمدة ستة أشهر، هو الفساد بعينه، خلافا لما قاله سكرتير الحكومة من أنها ذلك يحد من الفساد، إذ ان تلك المبالغ التي انفقتها حكومة بن دغر لم يستفيد منها المواطن شيئاً.
وكانت وقعت الحكومة تلك المناقصات الخاصة باستئجار 100 ميجا، والتي رست لصالح شركة السعدي بطاقة قدرها 60 ميجا وآت في مدينة المنصورة ،فيما رسلت 40 ميجا وآت في مدينة خورمكسر لشركة(راسا)التركية.
وتعد شركة السعدي احدى الشركات التي شاركت بالفساد مع الحكومات السابقة في صفقات الكهرباء المؤجرة والمشتراه حتى باتت الشركة تطالب الحكومة بمبلغ ” 91 مليون دولار ” مخلفات لدى الحكومة لشركة السعدي خلال السنوات الماضية وفي عدد من المحافظات.
حكومة بن دغر، لم تكتف بذلك بل إعادة صفقات الفساد مع شركة السعدي، وأضافت اليها ايضاً فساد مع شركة تركية، لم تعمل على انجاز ما عليها من تشغيل 40 ميجاوات حتى الان، فيما قارب موعد انتهاء المدة المحددة للطاقة المشتراه منها وهي ستة أشهر.
– فساد الى جانب انهيار الخدمات
الى جانب انهيار الخدمات جميعها، وابرزها الكهرباء واصلت حكومة بن دغر فسادها لزيادة الطين بّله، وتحويل عدن الى مدينة واقعة بين رمضاء انهيار الخدمات وفشل الحكومة، ونار الفساد الذي اتخمت به حكومة بن دغر من خلال صفقات مشبوهة وتوقيع عقود باسم تحسين الخدمات بعدن التي تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.
ومع اجتماع فساد الصفقات، واستمرار انهيار الخدمات، خنقت حكومة بن دغر عدن والمحافظات المحررة، وحولتها الى جحيم في وقت كان من المفترض ان تكون هذه المحافظات المحررة نموذجاً ناجحا تنموياً وخدمياً باعتبارها محررة من قوات الحوثيين وعلي عبدالله صالح.
– فشل ذريع
في حين اشترت حكومة بن دغر وسائل اعلام واعلاميين لترويج إنجازاتها في كهرباء عدن، ازدادت كهرباء عدن انهياراً حتى وصلت الى التوقف الكامل .
والى جانب ذلك شكل فشل حكومة بن دغر في معالجة ملف المشتقات النفطية، الذي اصبح النافذ احمد العيسي يتلاعب فيه، وادخل عدن في أزمات مشتقات نفطية متواصلة .
وعجزت الحكومة عن انهاء معاناة عدن والمحافظات المحررة مع انعدام المشتقات النفطية، التي يتحكم بها النافذ العيسي، متسبباً بمعاناة شديدة للمواطنين بينها توقف الكهرباء وتوقف حركة المركبات والسيارات.