كتاب ومقالات

أنور الصوفي يكتب … ما رئيس إلا الرئيس

8888
 
 
أنور الصوفي


 
 
تكالبت عليه المشاكل من كل مكان، فوقف كالطود الشامخ، الكل وقف مع مصالحه الخاصه وتركوا الرجل يعمل بمفرده، وعقد العزم على السير قدماً، فكلما استعان بشخص ليسيّر عملاً من الأعمال فشل فشلاً ذريعاً، ووقف هادي حائراً يبحث عن الرجال الذين يبنون، فكلما أتى بشخص ظن المنصب ملكية خاصة .
 
ما رئيس إلا الرئيس فهذا هو الرئيس هادي شرعاً وعرفاً وقانوناً، هادي هو الرئيس أمام الله هو الرئيس أمام الشعب وأمام المجتمع الدولي .
 
ما رئيس إلا الرئيس، وليس كل من ادعى الرئاسة أصبح رئيساً وليس كل من حشد حشوداً صار رئيساً، فالرئيس هو من يوجه ويعين ويعزل فهل تملكون ذلك ؟ الرئيس هو من اختاره الشعب وفق قوانين وصناديق اقتراع، فهل انتخبكم الشعب وفق هذه الآلية؟ الرئيس هو من إذا تأخر الراتب طالبناه برواتبنا، هو من إذا تعطلت مصالحنا لمناه على ذلك ؟ فهل تتحملون كل هذا ؟ الرئيس هو من يوفر الأمن ويسعى لخدمة الناس، فهل تعملون على مثل هذا ؟
 
ما رئيس إلا الرئيس يا سادة ، الرئيس هو هادي وهو من يعمل ليل نهار من أجلكم وأنتم تسخرون منه هو من يسهر لتناموا، هادي هو الذي طالب الحوثيون برقبته ليتخلصوا منه ويبسطوا على البلاد والعباد، الرئيس الذي لولاه بعد الله لأصبحنا نلوك الصرخة غصباً عنا ، ولولاه بعد الله لأصبحنا نضرب صدورنا وظهورنا إرضاءً للحوثيين .
 
ما رئيس إلا الرئيس ياسادة يا من ظننتم سهولة التغيير، وسهولة بناء الدول أثناء الحروب، فما تمر به بلادنا في عهد هادي شيئاً استثنائياً، فهادي هو الرئيس الذي يبني في ظل حرب، ويمنح الزيادات في ظل قراع السيوف، ونطالبه بكهرباء وماء ورفاهية في ظل دوي المدافع وزمجرت جنازير الدبابات، هذا هو هادي يا سادة هذا هو الرئيس الذي فقد أغلى وأعز رجاله ولم يركع ولم يبع ولم يشترِ في دماء أبناء الوطن، هذا هو الرئيس هادي يا من تظنون الرئاسة كرسياً وسيارةً ولقباً يُطلق.
 
ما رئيس إلا الرئيس أمام الله يوم الحساب وستتحملون وزر وقوفكم في طريق ولي الأمر، فدعو الرجل يعمل لأجل الوطن ولأجل المساكين، فلماذا هادي يبني وأنتم تخربون ؟ كفاكم قهقهةً، كفاكم عبثاً كفاكم صراخاً كفاكم تباكياً على حقوق الشعب، فهادي لم يأتِ إلا من أجل الشعب، فلا تحاولوا إفشاله، لأنكم واهمون وستخسرون الرهان مع هادي الذي أتعب صالح والحوثي، اتركوه يعمل وسترون وطناً ينعم بالحرية، فاتركوا معاول هدمكم جانباً، فما رئيس إلا الرئيس …
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى