الشحر (حضرموت21) عمــــار السالم
ما إن تنفست حضرموت الجديدة اكسجينها الذي قطع عنها لسنوات عديدة إلا أن هنالك بوادر اختناقات أخرئ طفت على السطح مؤخراً وباتت واضحة للجميع من خلال احتدام الصراع النقابي في الشركات النفطية بين العمال الحضارم أصحاب الأرض وآخرين من أبناء المحافظات الاخرى ممن كان لهم النفود البارز قديماً قبل أحداث الهبة الشعبية التي تبناها حلف حضرموت واطاحت برموز الهيمنة وعصابات مافيا النفط التي كانت تحكم سيطرتها على تلك المنشآت الحضرمية تحت حماية الألوية العسكرية التي خانت حضرموت وقدمتها ككبش فداء لأعداء الأمن والتنمية والاستقرار .
وبعد التحرير أرادت تلك العصابات التي يتم تصديرها من خارج حضرموت أن تعود من جديد بأشكال وهيئات أخرئ وبخطط عدائية أكبر من دي قبل للانتقام من حضرموت وأبنائها وهدا ما كان في الحسبان فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتان.
فأمام هذه الخطة الكيدية وجد العمال والمهندسين الحضارم العاملين في الشركات النفطية أنفسهم في مأزق خطير جداً بقيادة عناصر من خارج المحافظة تريد الشر وفرض هيمنتها من جديد على منابع النفط.
هده الحالة من الصراع خلقت جبهتين بداخل نقابة العمال . الجبهة الأولى تضم العمال الحضارم ورؤيتها الأساسية بأن تكون الأولوية في التوظيف والقيادة لأبناء حضرموت أصحاب الأرض وفق رؤية حضرموت التي كانت أبرز مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وناضل لأجلها الحضارم في هبتهم الشعبية ومعركة التحرير ، وأما الجبهة الاخرئ فيقودها موظفين من خارج المحافظة وتحضى بدعم غريب ومشبوه من عاصمة الانقلاب صنعاء وهي التي تريد فرض عودة الموظفين من أبناء المناطق الشمالية وتوزيع الوظائف بالتساوي بين أبناء الوطن الواحد بحسب حديثهم ومساعيهم التي كانت السبب في احتدام الصراع مؤخراً في الشركات النفطية وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل العمال الحضارم.
وأمام كل ذلك تخيم في سماء حضرموت بوادر هبة شعبية جديدة يقودها أبناء حضرموت لاستعادة الحق الحضرمي وفرض السيطرة على المنشآت النفطية التي للأسف الشديد تعمل شركاتها في حضرموت بينما مكاتبها الرئيسية لاتزال خارج حضرموت وتتلقا وصاياها من اولاءك الذين عاثوا في حضرموت فساداً وأرادو لها الهلاك والغرق في مستنقع الخراب والدمار والإرهاب.
رسالة نوجهها الئ أبناء حضرموت بمختلف مكوناتهم ، ان حضرموت الجديدة التي نعيش فيها اليوم لم تأتي إلا بتضحيات ودماء وكوكبة من الشهداء وهي نفسها حضرموت التي كان يأملها شيخ الشهداء المقدم سعد بن حبريش العليي رحمة الله . وهاهم إعداء حضرموت يكيدو المكائد لاستعادة هيمنتهم من جديد على حضرموت لتركيعها وسلب حقوقها .
ففرضاً وواجباً وطني على كافة المواطنين والمكونات والقبائل ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت أن تقف في هبة شعبية للقضاء على تلك الخطط والاجندات المشبوهة التي يراد تمريرها من قبل نقابة العمال التي يقودها العمال المستوردين من خارج حضرموت ويحملون رؤية الضرر التي لا تصب في مصلحة حضرموت ، وأنه لمن الواجب أن يكون أعضاء النقابة من أبناء حضرموت وليس من خارجها كما هو حاصل اليوم .
الى سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية والوكيل أول الشيخ عمرو بن حبريش رئيس حلف حضرموت والى رئاسة المؤتمر الحضرمي الجامع وهياته ولجانه قفوا وقفة حازمة وعاجلة الى جوار أبناءكم العمال لفرض الرؤية الحضرمية التي يسعى الأعداء على كسرها وتمرير أجنداتهم المشبوهة . وهبوا في هبه شعبية لا تتوقف الا بإنهاء مستنقع الفساد الإداري والنقابي المتربع على أبرز مقومات حضرموت ومنشآتها التي حرمت منها حضرموت لسنوات فيكفي من صمت لاسيما وأن زمن الهيمنة والاستبداد والابتزاز الإداري انتهاء دون رجعه .