عرض الصحف

عرض الصحف :صحف عربية تناقش الحملة الإعلامية على قناة الجزيرة القطرية

 

(حضرموت21)BBC

أطلقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية عاصفة من الانتقادات ضد الإعلام القطري، خصوصاً قناة الجزيرة، متهمةً إياها بأنها “منصة للإرهاب”.

وفي المقابل، دافع كتاب آخرون، خصوصاً في الصحف القطرية، عن القناة متسائلين عن مغزى الحملة الإعلامية التي تتعرض لها قطر وقناتها المعروفة.

وكان وزراء إعلام كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد اجتمعوا في جدة بهدف التنسيق الإعلامي بين هذه الدول الأربع” لمواجهة التطرف من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة” والتصدي للحملات الإعلامية الداعية لما وصفوه “بخطاب الكراهية الذي ترعاه الدوحة”.

“بوق لتنظيمات الإرهاب”

وقد انتقد محمد خليفة في صحيفة الخليج الإماراتية قطر بسبب ما وصفه ب”المغامرات الإعلامية المتوجه بالفشل”.

وكتب: “لا يمكن أن يتوفر المناخ الصحي لأي دولة إذا كان إعلامها قائماً على الدسائس والتربص وفساد الطوية، ولا ريب أن الدوحة لا تستطيع البتة إلا أن تعيش في مثل هذا المناخ الإعلامي والسياسي القائم على التربص”.

أما صحيفة البيان الإماراتية فدعت إلى التنسيق بين الدول العربية في مجال الإعلام لمكافحة الإرهاب و”التصدي للإعلام القطري المشبوه الذي لم ينج من سمومه أحد سوى النظام القطري الذي يرعاه، ويستخدمه في سياساته المشبوهة والمعادية للعرب وللمسلمين”.

وشنت الصحيفة في افتتاحيتها هجوماً لاذعاً على الإعلام القطري الذي قالت إنه “لعب دوراً سيئاً للغاية على مدى العقدين الماضيين في عمليات الدعاية والتغطية للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها ومحاولة تصويرها على أنها جهاد وبطولة”.

وفي السياق ذاته، انتقد أحمد موسى في صحيفة الأهرام المصرية القناة القطرية والعاملين فيها واصفا إياها بأنها “بوق وذراع لكل تنظيمات الإرهاب في العالم”.

يقول: “لا ننسى دورها في غزو العراق وكيف استخدمت للترويج لأكاذيب أمريكية وأوروبية حول امتلاك صدام حسين السلاح النووي”.

ويضيف: “أظهرت القناة حقيقة الدور التآمري الذي تلعبه لتفكيك الدور العربية”.

أما علي عبد الغني فانتقد، في صحيفة الجمهورية المصرية، ما يصفه ب”إعلام الأفاقين” الذين يعملون علي “تأجيج وتهييج المواطن ضد الدولة”.

وقال رشاد كامل في صحيفة روز اليوسف المصرية إن الجزيرة تم “اختراقها” من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

ويشير خالد بن عمر في صحيفة العرب اللندنية إلى “المتناقضات” في سلوك قطر وخطاب الجزيرة إذ “تطرح خطابا إعلاميا يبدو للوهلة الأولى مُعاديا لإسرائيل لكنه في النهاية يخدمها بالدرجة الأولى، إذ يتيح لها فرصة للتعبير عن مواقفها من الأحداث سواء أكانت داخل فلسطين أم خارجها، وهناك من أصبح على المستوى العربي مؤيدا لمواقف إسرائيل الظالمة واحتلالها لفلسطين على خلفيَّة ما تبثه قناة الجزيرة”.

“حرب إعلامية مسعورة”

شعار شبكة الجزيرةمصدر الصورةREUTERS

على الجانب الآخر، أشاد أحمد أبوزيد في صحيفة الراية القطرية بدور قناة الجزيرة في “رفع الوعي السياسي للشعب القطري والشعوب العربية” إبان ما عُرف بالربيع العربي، فقد كان للجزيرة “دور كبير في نفوس القطريين أنفسهم وتشكيل وعيهم السياسة”.

وفي السياق ذاته، دافع ربيعة الكواري في صحيفة الشرق القطرية عن الجزيرة “لمهنيتها العالية التي لا توجد في أي منبر إعلامي عربي آخر” متهكماً على قنوات الدول الأخرى.

وكتب: “لقد جاءت قناة الجزيرة في الإعلام المعاصر كمحطة كبيرة في أخلاقها وتوجهاتها ومبادئها التي لم ولن تتنازل عنها أبداً حتى ولو دارت عليها الدوائر لأنها هي المنتصرة دائماً… وهي علامة مميزة في تاريخ الإعلام الدولي بسبب مهنيتها العالية والمرموقة التي لا تحلم بحجمها أي دولة من الدول العربية أو دول الحصار على قطر بشكل خاص”.

وتساءل عبد العزيز القطان في صحيفة الأخبار اللبنانية: “لماذا كل هذه الحرب الإعلامية المسعورة من قبل بعض القنوات الممولة من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي تجاه دولة خليجية، دولة قطر؟”

يقول الكاتب: “إن القصد من وراء هذه الزوبعة الإعلامية وكل هذه التصريحات وتلك الكلمات والعبارات هو التطبيع مع إسرائيل .. وتهيئة الشارع الخليجي والعربي لقضية التطبيع… هناك أجندة واضحة لتمزيق المنطقة ولسرقة ما تبقى من أموال الشعوب العربية”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى