

لم يك التكليف الذي أصدره محافظ حضرموت السابق اللواء ” أحمد سعيد بن بريك” قراري ولم أسعى له مطلقًا, وقبلته – حِيْنئذٍ – احترامًا للرجل ولقراره “الحر” و”المستقل” , و اعتبرته انصافًا لي , بالرغم من الممانعة المستميتة من قبل المكتب الرئيس للوكالة “الشرعية” في “الرياض” وعدم الاعتراف به , وأنا أقدر موقفهم هذا أيًا كان دواعيه – وليس هنا مكان للتفصيل-.
ولكن الذي يغيب على من صاغ “دباجة” و “خبر” “قرار الغاء”, ووزعه على وسائل اعلام “النسخ واللصق” أنني طلبت “شخصيًا” في آخر مكالمة هاتفية مع مدير عام الوكالة “الشرعية” الأستاذ القدير “عبدالله حزام” أن يتعاون معي في كتابة رسالة للمحافظ “الجديد” بإلغاء التكليف, وهو ما حصل.. لا أقل ولا أكثر ..
حقًا لن يستطيع من أراد “التشويه” أو “السوء” بشخصي أن يحقق ما أراد , أو أن يرضى نفسه المريضة فـ”أبوزيد معروف بشمله” ورصيدنا المهني والعملي “ناصع البياض” وهو خير شاهد ..
لقد عملت – كأعلامي- في فترات , ومراحل مختلفة مع محافظين سابقين أبرزهم الأساتذة “سالم أحمد الخنبشي” , “خالد سعيد الديني” , “عادل محمد باحميد” , “أحمد سعيد بن بريك” ووكلاء وقيادات في مراكز تنفيذية بسلطة حضرموت , أديت – ولازلت- رسالتي بالتزام وانتماء وبكفاءة عالية , ومهنية صرفة , وقيم سامية , وتعاملت مع زملاء أحبة في وكالة الأنباء وكثير من وسائل الاعلام – صحافة واذاعة وتلفزيون ومواقع الكترونية وطنية – على وجه مرضي – وبنكران للذات – دون أن نتشكى أو نطلب ترقيات أو نرتب وضعنا الوظيفي الذي نستحقه أو نخلق “بطولات” أو ننسج قصص “عنترية” -كما نجزم – و”الكمال لله” , وأقول بكل فخر واعتزاز وثقة و”رأس مرفوع” أنني لم أقف يومًا في مكتب أحد من هؤلاء “المسؤولين” لا شاكيًا , ولا متشكيًا, ولا مستجديًا حتى في أشد الظروف , واقساها “وجميع هذه القيادات أحياء يرزقون” , ولم أكن – أيضًا – ممن يتوسل “المناصب” أو “الكراسي” .. فلهذا لم أنتظر أو أتوقع أن تأتي هذه الإساءة..
فمهلًا يا “فنادم”!